حـــــارة الـقــــصاص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حـــــارة الـقــــصاص

تــــــواصـــــل يــــذيـــــــــــــــب...الـفـــــواصـــــل
 
الرئيسيةالرئيسية  حارة القصاصحارة القصاص  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  ألعاب فلاشية على القصاصألعاب فلاشية على القصاص  برامج حارة القصاص  دخولدخول  
قريباً رسائل جوال القصاص هنا
ردك دليل على وجودك ودليل على وجود المنتدى فلا تجعلوا هذا الجهد يختفي
شكر خاص : إدارة المنتدى تشكر العضو الأكثر من رائع (المؤذن)على تفاعله في المنتدى .....فشكراً لك
يا إخوان إذا المنتدى بيستمر بهذا الركود ترى إحتمالية إغلاقة 90% فحاولوا إنكم تقنعون الإدارة أن لهذا المنتدى جدوا من وجوده

 

 قصة للعبرة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المؤذن
أعضاء النخبة
أعضاء النخبة
المؤذن


ذكر عدد الرسائل : 754
العمر : 43
نقاط : 12146
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالسبت فبراير 14, 2009 8:32 am


توبة الشيخ عادل الكلباني


جامع الملك خالد بأم الحمام من المعالم البارزة في مدينة الرياض، مئات المصلين يقصدون هذا المسجد في رمضان وغيره، ليستمعوا إلى الشيخ عادل الكلباني (إمام المسجد) بصوته الخاشع الجميل، ونبرته الحزينة المؤثرة، وكغيره من شباب الصحوة كانت له قصة مع الهداية، يرويها لنا فيقول:
لم أكن ضالاًّ بدرجة كبيرة نعم.. كانت هناك كبائر وهفوات أرجعها إلى نفسي أولا، ثم إلى الأسرة والمجتمع.
لم يأمرني أحد بالصلاة يوماً، لم ألتحق بحلقة أحفظ فيها كتاب الله، عشتُ طفولتي كأي طفل في تلك الحقبة، لَعِبٌ ولهوٌ وتلفاز و(دنّانة) و (سيكل) ومصاقيل و (كعابة)، وتتعلق بالسيارات، ونجوب مجرى البطحاء، ونتسكع في الشوارع بعد خروجنا من المدرسة، ونسهر على التلفاز والرحلات وغيرها.
لم نكن نعرف الله إلا سَمَاعاً، ومن كانت هذه طفولته فلابدّ أن يشبّ على حب اللهو والمتعة والرحلات وغيره، وهكذا كان.
وأعتذر عن التفصيل والاسترسال، وأنتقل بكم إلى بداية التعرف على الله تعالى، ففي يوم من الأيام قمتُ بإيصال والدتي لزيارة إحدى صديقاتها لمناسبة ما -لا أذكر الآن- المهم أني ظللت أنتظر خروجها في السيارة، وأدرتُ جهاز المذياع، فوصل المؤشر –قَدَراً- إلى إذاعة القرآن الكريم، وإذ بصوت شجي حزين، يُرتل آيات وقعتْ في قلبي موقعها السديد لأني أسمعها لأول مرة: (وجاءتْ سكرةُ الموتِ بالحقّ ذلكَ مَا كنتَ منه تحيد). صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله-، كان مؤثراً جداً.
صحيح أني لم أهتدي بعدها مباشرة، لكنها كانت اللبنة الأولى لهدايتي، وكانت تلك السنة سنة الموت، مات فيها عدد من العظماء والسياسيين والمغنين، وظل معي هاجس الموت حتى كدت أصاب بالجنون، أفزع من نومي، بل طار النوم من عيني، فلا أنام إلا بعد أن يبلغ الجهد مني مبلغه. أقرأ جميع الأدعية، وأفعل جميع الأسباب ولكن لا يزال الهاجس.
بدأت أحافظ على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وكنت فيها متساهلا، ولكن كنت أهرب من الصلاة، أقطعها، خوفاً من الموت. كيف أهرب من الموت؟ كيف أحِيدُ منه؟ لم أجد إلا مفراً واحداً، أن أفرُّ إلى الله، من هو الله؟ إنه ربي.. إذن فلأتعرّف عليه.
تفكرت في القيامة.. في الحشر والنشر.. في السماء ذات البروج.. في الشمس وضحاها.. في القمرِ إذا تلاها، وكنت أقرأ كثيراً علماً بأني كنتُ محباً لكتاب الله حتى وأنا في الضلالة.. ربما تستغربون أني حفظتُ بعض السور في مكان لا يُذكر بالله أبداً.
عشتُ هذه الفترة العصيبة التي بلغت سنين عدداً حتـى شمَّرت عن ساعد الجدِّ، ورأيت -فعلاً- أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأن الموت آت لا ريب فيه، فليكن المرء منا مستعداً لهـذا: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون). تفكروا –إخواني- في هذه الآية ترَوا عجباً، تفكروا في كل ما حولكم من آيات الله، وفي أنفسكم، أفلا تبصرون؟ عقلاً ستدركون أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.. فكيف –إذن- يكون الحل؟.. أن نعود إلى الله، أن نتوب إليه، أن نعمل بطاعته.
المهم أني عدت إلى الله، وأحببت كلامه سبحانه، ومع بداية الهداية بدأ ارتباطي الحقيقي بكتاب الله العظيم، كنتُ كلما صليتُ خلف إمام أعجبتني قراءته أو الآيات التي قرأها، أعود مباشرة إلى البيت لأحفظها، ثم عُيِّنتُ إماماً بجامع صلاح الدين بالسليمانية، وصليت بالناس في رمضان صلاة التراويح لعام 1405هـ نظراً من المصحف، وبعد انتهاء الشهر عاهدتُ الله ثم نفسي أن أحفظ القرآن وأقرأه عن ظهر قلب في العام القادم بحول الله وقوته، وتحقق ذلك، فقد وضعت لنفسي جدولاً لحفظ القرآن بدأ من فجر العاشر من شهر شوال من ذلك العام، واستمر حتى منتصف شهر جماد الآخرة من العـام الذي بعده (1406هـ)، في هذه الفترة أتممت حفظ كتاب الله -ولله الحمد والمنة -.
وقد كانت (نومة بعد الفجر) عائقاً كبيراً في طريقي آنذاك، كنت لا أستطيع تركها إطلاقاً إلى أن أعانني الله، وعالجتها بالجد والمثابرة والمصابرة، حتى أني كنت أنام -أحيانا- والمصحف على صدري، ومع الإصرار والمجاهدة أصبحت الآن لا أستطيع النوم بعد صلاة الفجر إطلاقاً.
ثم وفقني الله فعرضت المصحف على شيخي فضيلة الشيخ أحمد مصطفى أبو حسين المـدرس بكلية أصول الديـن بالرياض، وفرغت من ذلك يوم الثلاثاء 19رمضان 1407هـ، وكتب لي الشيخ إجازة بسندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برواية حفص عن عاصم، ولعل الله أن يوفقني لإتمام العشر بحوله وقوته.
هذه قصتي مع القرآن ونصيحتي لكل من يريد أن يحفظ القرآن أن يحفظ القرآن.
وكلمة في ذيل القصة أشير فيها إلى مسئولية الأسرة في تربية الابن، ومسئولية المجتمع، ومسئولية الفرد نفسه، في التفكر والبحث عن الحقيقة والعمل بها.
ثم أشير إلى أهمية كتاب الله، هذا الكتاب العظيم الذي يطبع بالملايين، وتصدر التسجيلات الإسلامية مئات الأشرطة منه.. تريدون الخير في الدنيا عليكم به، تريدون الخير في الآخرة عليكم به.. فوالله الذي رفع السماوات بغير عَمَدٍ لا أجد في شخصي شيئاً أستحق به أن أصدّر في المجالس، أو أن يشار إليّ ببنان مسلم، أو أن يحبني شخص وهو لم يَرَني… إلا بفضل كتاب الله عليّ.. ما أهون هذا العبد الأسود على الناس لولا كتاب الله بين جنبيه.. وكلما تذكرت هذا لا أملك دمعة حَرَّى تسيل على مُقْلَتي فألجأ إلى الله داعياً أن يكون هذا القرآن أنيساً لي يوم أموت، وحين أوسَّد في التراب دفيناً، وحين أُبعث من قبري إلى العرض على ربي.
أرجوه -جلت قدرته- أن يقال لي: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت تُرتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها.
وأسأله -جلت قدرته- أن أكون مع السّفرَة الكرام البَررة، وأن يجعل حب الناس لي عنوان محبته، ورفعهم لي رفعة لدرجتي في الجنة إنه جواد كريم.

ثم اسمعوا ما قاله القحطاني رحمه الله في نونيته:
أنت الـذي أدنيتـني وحبوتــني *** وهديـتني من حيـرة الخـــذلان
وزرعت لي بين القلـوب محبــةً *** والعطـف منك برحمــة وحنـان
ونشـرت لي في العالمين محاسنــاً *** وسترت عن أبصـارهم عصيـانـي
وجعلت ذكـري في البريـة شائعاً *** حتـى جعلت جميعهـم إخـوانـي
والله لـو علمـوا قبيـح سريرتي *** لأبـى السلام علي من يلقــانـي
ولأعـرضوا عنـي وملَوا صُحبتي *** ولبـُؤت بعـد قرابــة بهــوانٍ
لكن سترت معايبـي ومثـالــي *** وحَلِمـت عن سقطـي وعن طغياني
فلك المحامـد والمـدائح كلهــا *** بخـواطري وجـوارحي ولســاني

أخوكم
العبد الفقير إلى رحمة ربه المنان
أبو عبد الله عادل بن سالم الكلباني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو مشاري
عضو خبير
عضو خبير



ذكر عدد الرسائل : 286
العمر : 34
نقاط : 11868
تاريخ التسجيل : 01/08/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالسبت فبراير 14, 2009 8:20 pm

قصة للعبرة Ozkorallah_54748f67c15bdb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالرحمن الميلبي
مشرف
مشرف
عبدالرحمن الميلبي


ذكر عدد الرسائل : 208
العمر : 50
نقاط : 12045
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالإثنين فبراير 16, 2009 1:00 am

بارك الله فيك ابو مصعب وأسأل الله العظيم ان يعظم اجرك والله انها كلمات لامست القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المؤذن
أعضاء النخبة
أعضاء النخبة
المؤذن


ذكر عدد الرسائل : 754
العمر : 43
نقاط : 12146
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالإثنين فبراير 16, 2009 12:32 pm

وإياك ياأبومشاري

وجعلني الله وإياك ياخال من حفظة كتابه وممن يقيمون حروفه وحدوده

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العالمي
أعضاء النخبة
أعضاء النخبة
العالمي


ذكر عدد الرسائل : 689
العمر : 53
نقاط : 12204
تاريخ التسجيل : 15/10/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 6:53 pm

مبدع يانورالمنتدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المؤذن
أعضاء النخبة
أعضاء النخبة
المؤذن


ذكر عدد الرسائل : 754
العمر : 43
نقاط : 12146
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالجمعة فبراير 20, 2009 7:43 pm

يا مرحبا بالعالمي


قصة للعبرة W6w2005042011473537f65651a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو أحمد (كابتن فيمتو)
مشرف
مشرف
أبو أحمد (كابتن فيمتو)


ذكر عدد الرسائل : 551
العمر : 49
نقاط : 12020
تاريخ التسجيل : 10/07/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالأحد فبراير 22, 2009 12:13 am

قصة مؤثرة، وحقيقة تعجبت من عزيمة الشيخ وإصراره في حفظ القرآن في أقل من عشرة أشهر، إنجاز ليس بسهل ما شاء الله عليه.
جزاك الله خيراً يا مؤذننا على القصة والله يعيننا على ختمة كتابه الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المؤذن
أعضاء النخبة
أعضاء النخبة
المؤذن


ذكر عدد الرسائل : 754
العمر : 43
نقاط : 12146
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

قصة للعبرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة للعبرة   قصة للعبرة Emptyالإثنين فبراير 23, 2009 7:22 am

آمين

وشكرا على المرور يا أبو أحمد

قصة للعبرة W6w_2006062014181569b72154
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة للعبرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حـــــارة الـقــــصاص :: حارة القصاص :: حارة القصاص العامة-
انتقل الى: